Congrès Mondial 2018 de la FIJET Revue de presse

ساجد والأعرج يضعان السياحة والثقافة أمام تحديات التلوث والإرهاب

أكد محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن قطاع السياحة مجال يقرب بين الحضارات والشعوب، ويساعد على مواجهة تحديات الإرهاب والتغيرات المناخية، ويشكل من جهة ثانية رافعة اقتصادية توفر فرص الشغل.

وتابع ساجد، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة 60 لمؤتمر الفدرالية الدولية للصحافيين والكتاب في المجال السياحي، التي نظمت اليوم بمراكش، قائلا: « يمكن لقطاع السياحة أن يساعد على مواجهة كل التحديات التي يجابهها العالم، لكونه منصة للتعارف الحضاري »، وكمثال على ذلك أشار إلى التنوع الثقافي لـ300 مشارك بالمؤتمر الذي تحتضنه مراكش، تزامنا مع مهرجانها السينمائي الدولي.

وأضاف ساجد أن عمق « رؤية وزارة السياحة لتطوير هذا القطاع بالمغرب هو تنمية الصناعة الثقافية كموروث مادي ولامادي، إلى جانب تحديث البنية التحتية وتعزيزها، لكونها رافعة للاقتصاد »، معبرا عن اعتزاز الحكومة والمغاربة بثقافة الانفتاح والتسامح والحوار بين الحضارات والأديان، وأنهم حريصون على حماية هذا الرأسمال التراثي والمحافظة عليه. وقال للحاضرين من القارات الأوربية والإفريقية والأمريكية إنهم سيكتشفون « تقاليدنا العريقة والبسيطة والحبلى بقيم احترام الاختلاف الديني والجغرافي والثقافي وكذا بحسن الضيافة ».

من جهته، أوضح محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أن « العلاقة بين السياحة والثقافة شكلت موضوع أبحاث ومخططات وسياسات عمومية، وثبت باليقين أنهما مرتبطان ومهمان، ويشتغلان على الأهداف نفسها بمسؤولية والتزام، من أجل ارساء سياحة ثقافية ». وأضاف « وانطلاقا من هذا الاستنتاج وضعت وزارتي خططا محكمة لكونهما رافعة اقتصادية مهمة لبلادنا ».

وأشار الوزير إلى أن التدبير الثقافي قطع أشواطا مهمة في صيانة التراث الثقافي للمحافظة عليه، وطالب بجعله « قطاعا استراتيجيا يحضر في كل القطاعات الحكومية، والعمل على جعله مادة للتنشئة الاجتماعية، من خلال المؤسسات التعليمية، حتى يصبح شأنا عاما وخاصا بكل المغاربة، لحماية رأسمالنا المادي واللامادي ومدننا العتيقة وتقاليدنا وقيمنا الراسخة في الحضارة الإنسانية ».

أما التيجاني حداد، رئيس الفيدرالية الدولية المذكورة، فأوضح أن « الصناعة السياحية مهددة بعوامل عدة، منها التغيرات المناخية والهجرة غير الشرعية والإرهاب الذي لا هوية له. وطالب دول العالم بأن تتعاون من أجل التصدي لهذا الثالوث الخطير، لأن السياحة قنطرة لزرع الحوار والتواصل بين الأفراد والأمم، وبين الأديان والثقافات، منبها الدول التي تحذر مواطنيها من الذهاب إلى دول بعينها، خوفا من الحركات الإرهابية، أنها تقع في خطأ كبير لأنها تشجع هذه التيارات المتطرفة على الاعتزاز بعملها الإجرامي، مما يطيل عمرها، حسب تعبيره.

وأشار التهامي محب، نائب رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، إلى أن هذه الهيئة المنتخبة « صادقت على مخطط للتنمية الجهوية لمواجهة تحديات عدة، منها توفير فرص الشغل والتنمية المستدامة، معتمدا على استثمار كل ما تزخر به أقاليم المنطقة من مآثر ومبان تاريخية وتراث مادي ولامادي، بشق طرق في عمق الجبال لربط مجالات قروية تزخر بمؤهلات طبيعية، من أجل تحقيق مردودية وإنتاجية قوية تعود بالنفع على كل سكان الجهة، وعلى الاقتصاد الوطني ».

وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة الدولية بتكريم عدة وجوه سياحية وإعلامية، كالمرحوم مصطفى الترعي، وشيخ مهنة المتاعب مصطفى العلوي، والإعلامي أحمد الزغادي، والفاعل السياحي ميكيل كارسا بريرا من إسبانيا، وفرقة « فال دياكراساس فولك » قد قدمت لوحة فنية من تراث صقلية الإيطالية.

إبراهيم مغراوي

hespress.com

Laissez un commentaire